أنظمة متابعة المرضى عن بُعد، مشروع مستشفىنا المدعوم من TÜBİTAK
تحت إشراف رئيس قسم جراحة القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة TOBB ETÜ، البروفيسور الدكتور تايفون أيبك، تم بدء مشروع “نظام متابعة المرضى عن بُعد” الذي يتم تنفيذه في جامعة TOBB ETÜ من خلال أبحاث وتطوير. من خلال هذا النظام، يمكن متابعة المعايير الحيوية للمرضى بعد عمليات القلب أو الأزمات القلبية (مثل ضغط الدم، مخطط القلب الكهربائي، التشبع بالأوكسجين، الهيموغلوبين، غازات الدم، إلخ) عن بُعد من المنزل، ويمكن للمرضى التواصل مع طبيبهم بشكل فوري. مع تقدم التكنولوجيا، يستفيد قطاع الصحة من هذه التطورات، مما يجعل من الضروري تنفيذ هذه التقدمات في الحياة العملية للاستفادة القصوى من الفرص العلاجية المتاحة.
تعد جراحات القلب بشكل خاص من الإجراءات التي يتردد المرضى في قبولها، إذ يرونها لحظة مفصلية في حياتهم، وقد تكون عملية غريبة عليهم. في حين أن التحضير للعملية ومرحلة الجراحة نفسها هامة للغاية، فإن فترة ما بعد الجراحة تعد أيضاً بنفس القدر من الأهمية. سواء تم إجراء الجراحة عن طريق فتح الصدر أو عبر شقوق صغيرة، فإن النتيجة في النهاية هي جراحة قلب، ولذا من الضروري استخدام أحدث إمكانيات التكنولوجيا لتساعد المرضى في اجتياز هذه الفترة بشكل مريح وآمن.
لهذا السبب، تم في هذا المشروع الذي بدأ تحت إشراف البروفيسور الدكتور تايفون أيبك من قسم جراحة القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة TOBB ETÜ، التركيز على متابعة المرضى بعد الجراحة عن بُعد باستخدام أجهزة متنقلة مشابهة لأنظمة المراقبة في المستشفيات. من خلال هذا المفهوم الوقائي، يتم الكشف عن المضاعفات المحتملة في وقت مبكر، وبالتالي يمكن للمرضى الحصول على العلاج دون تأخير. على سبيل المثال، يوفر النظام إمكانية التشخيص المبكر للمضاعفات المحتملة مثل اضطرابات النظم القلبي، تجمع السوائل في الرئتين، أو تراكم السوائل على جدار القلب (تمبوناد). وأضاف البروفيسور الدكتور تايفون أيبك قائلاً: “تتطور أنظمة متابعة المرضى عن بُعد بسرعة في جميع أنحاء العالم. نحن في كلية الطب بجامعة TOBB ETÜ نعمل على تطوير منصة تجمع جميع الأجهزة الطبية في نظام برمجي واحد، مع توفير جهاز لوحي للاتصال بالفيديو بين المريض وطبيبه. هدفنا الآن هو دمج جميع هذه الأجهزة مع هذا البرنامج، وتطوير نظام عالمي مع مشروع TÜBİTAK”. يمكن تعديل الأجهزة الطبية الموضوعة في الحقيبة (مثل جهاز قياس الضغط، جهاز تخطيط القلب، جهاز هولتر، جهاز غازات الدم، جهاز INR، جهاز قياس التشبع بالأوكسجين، إلخ) وفقاً لاحتياجات المريض، ويتم إرسال الإشارات من هذه الأجهزة التي يرتديها المريض إلى المستشفى أو الطبيب مباشرة. وبالتالي، يمكن للطبيب متابعة المريض في الوقت الحقيقي وكأنه في المستشفى.
وتابع قائلاً: “بفضل تحسن سرعة الإنترنت، تصل إلينا الإشارات في الوقت الفعلي. مع هذا النظام، يمكن للمريض أن يكون تحت المراقبة أينما كان، سواء في مدينة أخرى، أو في دولة مختلفة، أو حتى أثناء السفر جواً في الطائرة. يمكنهم التواصل مع طبيبهم فوراً أو إجراء زيارة افتراضية يومية في البيئة الافتراضية. بعد تقييم المشروع من قبل محكمي TÜBİTAK، تم منح الدعم له وبدأ العمل على تنفيذه.”
في عصر تزداد فيه أهمية التقنيات الوطنية يوماً بعد يوم، نعلم كم هو مهم لتركيا، التي شهدت تقدمًا ملحوظًا في مجال الصحة والسياحة الصحية في السنوات الأخيرة، أن تمتلك مثل هذه المشاريع المنجزة والمُنفذة. نأمل أن يسهم هذا المشروع في شفاء العديد من المرضى وأن يكون أداة فعالة في توجيههم إلى العلاجات المنقذة للحياة.