أصبحت عمليات القلب تجرى بطرق تختلف عن الطرق المتبعة قبل 5 أو 10 سنوات. تتطور عمليات القلب بتطور التكنولوجية الحديثة. هل كان متوقعاً أن تجرى عملية تركيب صمام صناعي بحجم 5.2 سم عن طريق جرح لا يتجاوز 5.3 سم؟ تُجرى معظم عمليات القلب التقليدية عن طريق جرح في القفص الصدري يبلغ طوله من 30 إلى 35 سم. لذلك ممكن الوصول إلى القلب و ما يحيطه من أعضاء مثل الرئتين و الشرايين الكبيرة و الشرايين التي تغذي المخ بسهولة. هذا يسهل عمل الطبيب الجراح ولكن بالنسبة للمريض هذا يختلف. عندما يفتح القفص الصدري من النصف بفتحة كبيرة فهذا ممكن أن يؤدي إلى كسر بعض الضلوع في القفص الصدري و يسبب ضغط على الأعصاب. طبقاً للدراسات العلمية و من خلال تجربتنا فان إجراء عمليات القلب بواسطة جرح صغير ينتج عنها ألآم بسيطة إذا ما قرنت بالآلام التي تنتج بعد العمليات التي تجرى عن طريف جرح كبير في القفص الصدري. المرضى الذين تجرى لهم عمليات القلب عن طريق جرح بسيط غالباً لا يعانون من الآم و خصوصاً في الشهور الأولى بعد العملية. احتمالية حدوث التهابات في عظام القفص الصدري في حالة إجراء عملية قلب عن طريق جرح بسيط قليلة جداً بالمقارنة فيما لو أجريت عن طريق جرح كبير في القفص الصدري. و من مزايا إجراء عملية قلب (صمام أو شرايين تاجية) عن طريق جرح بسيط في القفص الصدري انه ممكن أن يزول أثار الجرح مع الزمن مما يؤثر ايجابياً على نفسية المريض. بالإضافة إلى ذلك يلتئم الجرح بسرعة و يعود المريض إلى حياته بصورة طبيعية.
أي من المرضى ممكن أن تجرى لهم عملية قلب عن طريق جرح بسيط في القفص الصدري؟
ممكن إجراء عملية قلب عن طريق جرح بسيط في القفص الصدري لمرضى الصمامات و الشرايين التاجية و وجود تشوهات خلقية أو أورام في القلب.
التقنية
تتم عملية القلب عن طريق جرح صغير في القفص الصدري باستخدام آلات جراحية مختلفة عن الآلات التقليدية. و هذا يتطلب خبرة كبيرة عند الجراح حيث أن العملية تأخذ وقت أطول ب 20 إلى 80% بالمقارنة بالعمليات التي تجرى عن طريق جرح كبير.
خلاصة فان عمليات القلب التي تجرى عن طريق جرح بسط و صغير في القفص الصدري يتطلب أيادي جراح خبير حيث أن لها مميزات منها تجميلية و مثول المريض إلى حياته الطبيعية بسرعة وذلك طبقاً للأبحاث الحديثة.